على الأمازيغ المغاربة الانتظار أكثر قليلا قبل إطلاق قناتهم التلفزية الأولى التي كان من المقرر بداية افتتاحها يوم تلاتين ديسمبر
مدير القناة محمد مماد صرح للصحف الأسبوع الماضي أن المحطة الجديدة ستبدأ البث هذا الأربعاء، واعتبر أن تاريخ الانطلاق الأصلي مع نهاية السنة "غير مناسب" للبث.
و أعلن المغرب في يناير 2008 أنه سيمول قناة أمازيغية. ولم تنجح أبدا محاولة سنة 2006 لتأسيس قناة مماثلة بمبادرة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بسبب صعوبات مالية.
وقال رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس إن القناة لن تفوت التاريخ الجديد لانطلاقها يوم 6 يناير. وسيكون المعهد مسؤولا إلى جانب شركة الإذاعة والتلفزة الوطنية عن الانتاج والتكوين في القناة.
وقال بوكوس "تم بذل كل ما هو ممكن الآن لضمان افتتاح القناة في الموعد المحدد. لا داعي للقلق".
وعزا التأخير إلى "أسباب سياسية" لكنه أكد أنه سيتم حل الوضع.
وقال بوكوس "ناقشنا كل جوانب القضية من المنظور السياسي منذ البداية". وأضاف "تم إعطاء التعليمات لمكتب الوزير الأول من قبل الملك لتفعيل الخطة. وكان من الضروري بعد ذلك إيجاد المال لتمويلها".
ويبدي أعضاء المجتمع الأمازيغي الذين يقدر عددهم بالملايين قلقهم بأن القناة لن ترى أبدا النور.
وقال جمال حمودو، مستخدم في بنك "التأخيرات المتكررة لهذا المشروع تشير إلى غياب رغبة سياسية صادقة".
ويشعر بأن المجتمع الأمازيغي في المغرب مهمش لافتقاره لقناة تلفزية.
وبالنسبة لهذه الخطوة الأخيرة، تقدم الحكومة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ميزانية على مدى أربع سنوات تبلغ 500 مليون درهم من صندوق تشجيع الوسائط السمعية البصرية المغربية.
وتهدف القناة إلى تشجيع استعمال اللهجات الأمازيغية تاشلحيت وتريفيت وتمازيغت بتقديم برامج اجتماعية وثقافية ورياضية بالإضافة إلى برامج حوارات. وستقدم القناة الجديدة مقابلات ونقاشات مع شخصيات بارزة من المجتمع الأمازيغي.

فاطنة لخايل، برلمانية، صرحت لمغاربية أن أهم شيء هو تأسيس منتج ذو جودة عالية "يلبي احتياجات ملايين الأمازيغ". وقالت إنه لا يجب تجميد موعد انطلاق البث لأن المشروع يحظى أصلا بدعم الحكومة والمجتمع.
وقالت إن تأخير البث يرجع لأسباب منطقية وموضوعية بحتة وعبرت عن تفاؤلها بأن القناة ستلقى النجاح.
وقالت "نصف الشعب ينتظر انطلاق المشروع".