المعارضة أحرجت رئيس المجلس البلدي لأقا (منقول)

خلال دورة فبراير للمجلس البلدي:

المعارضة أحرجت رئيس المجلس ومتتبعون يعتبرون تاريخ التنمية المحلية متوقف بالمدينة

عاش رئيس المجلس البلدي لأقا على أعصابه طيلة مدة الاجتماع الذي عقده المجلس يوم الخميس الماضي برسم دورة فبراير لهذه السنة، والتي خُصصت لمناقشة الحساب الإداري وبيان مداخيل ومصاريف سنة 2008.

وبدا رئيس بلدية أقا متوترا ومُحرَجا من أسئلة أحد مستشاري المعارضة، خاصة عندما طلب المستشار تبرير جزء من مصاريف البلدية بالوثائق، وتمكين كل أعضاء المجلس البلدي من الاطلاع على حقيقة التدبير المالي للجماعة.

واحتج المستشار المذكور الذي ظل يردد "ستحاسبون أمام الله يوم القيامة على هذه المسؤولية"، على ما وصفه بسوء التسيير الذي عرفته الجماعة الحضرية لأقا خلال السنوات الخمس الماضية، مستنكرا ما قال عنه تبذيرا للمال العام في ما لا طائل من ورائه، مشددا في الوقت نفسه على أن الأغلبية التي سيرت أقا خلال هذه الفترة، لم تكن منسجمة ولم تكن ذات رأي أمام الرئيس الذي كان الآمر والناهي في كل شؤون البلدية حسب تعبير المتحدث.

كما سجل الطيب أشوهاض مستشار المعارضة الوحيد الذي حضر أشغال دورة فبراير للمجلس البلدي للأقا، ما وصفه باختلالات في ميزانية البلدية، مركزا على ما اعتبره هدرا وفسادا في بعض المصاريف كمصاريف تنقل الرئيس ونوابه، التي بلغت حوالي 25 ألف درهم، ومصاريف الإقامة والإطعام والاستقبال التي وصلت إلى 30 ألف درهم وكذا مصاريف الوقود والزيوت التي بلغت 120 ألف درهم، وبخصوص مصاريف تغيير الإطارات المطاطية وقطع غيار السيارات التي يخصص لها المجلس البلدي لأقا كل سنة حوالي ثمانية آلاف درهم، علّق اشوهاض ساخرا بقوله إن شركات النقل العمومي ربما لا تخصص مثل هذا المبلغ كل سنة على الرغم من استعمالها اليومي للطريق.

واكتفى رئيس بلدية أقا بتوزيع ما وُصف بابتسامات الإحراج وإجابات إنشائية خالية من أية أرقام أو وثائق تبرر وضعية المصاريف التي احتج عليها مستشار المعارضة المشار إليه، وكان أهم ما قاله رئيس البلدية في معرض رده وتوضيحه، إن المجلس الجهوي للحسابات الذي زار بلدية أقا خلال السنة الماضية ثمن في تقريره التدبير المالي وكذا الإداري للجماعة، قبل أن يرفع صوتا متحديا "نحن ننوه بمجهوداتنا في تسيير بلدية أقا، وأتحدى أية جماعة بجهة كلميم السمارة أن تصل ما وصلنا إليه".

يشار إلى أن حجم الفائض الذي حققته بلدية أقا خلال سنة 2008 بلغ حوالي 532 ألف درهم بُرمج جله في اقتناء أراض لفائدة الجماعة وبناء طرق حضرية وكهربة المحيط الحضري للمدينة.

وحسب متتبعين للشأن المحلي بمدينة أقا، فإن المدينة تراجعت كثيرا منذ تسلم الرئيس الحالي رئاستها، حيث أكد الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بالمدينة، إن هناك فوضى عارمة وفسادا كبيرا استفحل وازداد داخل البلدية، بسبب ما قال عنه المتحدث صمت من يخول لهم القانون محاسبة المجلس، ضاربا المثل بفوضى التعمير التي تعرفها المدينة وعدم احترام تصميم التهيئة في مناطق متعددة، وتفويت أراض جماعية لمقاول لبناء دكاكين يُجهل مالكها الحقيقي لحد اليوم حسب الكاتب المحلي للعدالة والتنمية. وأشار المسؤول الحزبي في تصريح لـ"التجديد" إن الأغلبية التي سيرت بلدية أقا طيلة الولاية الحالية والتي سبقتها، لم تستطع أن تُخرج إلى الوجود أي مشروع، ولم تفلح في ترجمة انتظارات سكان أقا، و"أن تاريخ التنمية المحلية بأقا توقف منذ سنة 1997" ( منقول)

المعارضة أحرجت رئيس المجلس البلدي لأقا (منقول)

المعارضة أحرجت رئيس المجلس البلدي لأقا (منقول)

المعارضة أحرجت رئيس المجلس البلدي لأقا (منقول) :: تعاليق